لا أملك جناحا لأطير

أنا لا اظفر بالراحة.
أنا ظامئ إلى الأشیاء البعیدة المنال.
إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى المظلم.
إیه أیها المجهول البعید وراء الأفق ، یا للنداء الموجع المنساب من نایك.
أنا أنسى ، أنسى دوما أنني لا أملك جناحا لأطير ،
وأنني مقید دوما بهذا المكان.
إنني مت قد الشوق ، یقظان ، أنا غریب في أرضٍ عجیبة.
إن زفراتك تتناهى إلي ، لتهمس في أذني أملا مستحیلا .
إن صوتك یعرفه قلبي كما لو كان قلبه.
أیها المجهول البعید ، یا للنداء الموجع المنساب من نایك!
أنا أنسى ، أنسى دوما أنني لا أعرف الطریق وأنني
لا أمتلك جوادا مجنحا .
أنا لا أظفر بالطمأنینة.
أنا شارد ، أهیم في قلبي.
في الضباب المشمس ، من الساعات الضجرة ، ما
أبهى مرآك العظیم یتجل ى في زرقة السماء!
أیها المجهول البعید ، یا للنداء الموجع المنساب من نایك!
إنني أنسى ، أنسى دوما ، أن الأبواب كل ها موصدة
في البیت الذي أفزع فیه إلى وحدتي.

طاغور