ماذا بعد؟
طبعا بعد الثورة ظهرت أشياء كثيرة ايجابية فى المجتمع .. واصبح لدى اغلب الناس اهتمام بالسياسة واهتمام بالبلد "مصر" ونما شعور الوطن الذى كان اختفى تقريبا من قبل.
بعض الناس بدأوا بالتغيير الايجابى لبيئتهم المحيطة مثل هؤلاء الشباب الذين وضعوا كراتين فارغة للقمامة بدلا من السلات المكسورة فى الشارع. كما ظهرت حمى طلاء الأرصفة والتى بدأ البعض وبالذات من مهندسى الديكور ومهتمى الفنون بالضيق منها. رأيى ان تلك الحمى رائعة فحتى لو كان الطلاء غير منظم وغير فنى حتى ولكن احدث تغييرا. فهؤلاء الشباب الذى يطلى الأرصفة هو نفس الشباب الذى كان قبل 25 يناير يقول ان تلك البلد "مش بلدنا" وانهم لا ينتمون لها وكانوا يتكلمون عن مجتمعات اخرى حضارية على اعتبار ان مصر مجتمع متخلف تماما. هل هذا الشاب الذى كان لا يشعر بأى حرج عندما يلوث شارعه يقرر ان يقوم بطلائه من باب الروشنة فقط؟؟ لا اعتقد. من قضى يوما واحدا فقط محنى الظهر يكنس الشارع ويدهن ارصفته سيفكر 100 مرة قبل ان يقرر ان يلوثه مرة اخرى. اما بالنسبة للشكل فبعد سنة او اكثر لابد وان يأتى محافظ كالعادة ليقرر ان يعيد طلاء كل الارصفة من جديد.
لكن السلبيات ايضا ظهرت بفجاجة ومنها بالطبع انعدام الشرطة تماما ولن اقول الأمن. فأنا مازلت مقتنعة ان الأمن كان غائبا منذ سنين. الكارثة فى نتيجة هذا الغياب.
لكن السلبيات ايضا ظهرت بفجاجة ومنها بالطبع انعدام الشرطة تماما ولن اقول الأمن. فأنا مازلت مقتنعة ان الأمن كان غائبا منذ سنين. الكارثة فى نتيجة هذا الغياب.
تهديد مدرسة فى دمياط - بلطجية تزف شابا بقميص النوم لاذلاله - بلطجية يسرقون عربة السيدات فى الترام - بلطجية يوقفون قطار ابوقير - الخ
بدأ النظام السابق بخطيئة صغيرة وهى سوء استغلال النفوذ والسلطة من قبل الشرطة تجاه الشعب ثم تلاها بخطيئة اكبر وهى الانسحاب الكامل وانهاها بخطيئة لا تغتفر وهى تحويل مصر الى مجتمع بلطجية.
البلطجية لم يعودوا الخارجين على القانون بل اصبح هناك بلطجية منزلى وهم الرجال فى اللجان الشعبية الذين ذاقوا واستمتعوا بحلاوة مسك السلاح والتهديد به.
فى يوم واحد فى شارعنا قبض شباب الشارع على 2 من اللصوص وفى المرتين كان التعامل معهم هو منتهى القسوة والسادية. احد الشباب كان معه teaser
بدأ يكهرب اللص ومع صرخاته كان يضحك هو والمحيطين به ومع اللص الاخر قام كل الشباب بضربه ضربة موت ثم اطلقوه. ولكن هل قاموا بتسليمهم للشرطة او للجيش؟
كلا
لقد قاموا بتطبيق قانونهم الخاص .. اصدروا الحكم ونفذوه وانتهى الامر.
عندما يأذن رب العباد وتعود الشرطة الى الشارع مع بداية الالفية الجديدة هل ستستطيع الشرطة التعامل مع البلطجية والبلطجية المنزلى؟ هل سيتمكنوا من التعامل مع الكم المهول من الاسلحة الموجود مع المواطنين البسطاء الآن.
لقد فزعت امس وانا ارى 2 من شباب الشارع وهم يخرجون مسدساتهم وكأنه شىء طبيعى يضعونه بجانب جراب الموبايل.
الآن نسمع قصص عن التعامل العنيف من المواطنين تجاه الشرطة وان ذلك ما يمنعهم من العودة للشارع. هل هناك امل ان تتحسن تلك المعاملة اذا استمروا غيابهم اكثر؟؟؟؟؟؟ مع كل يوم يغيبون فيه يزداد الشعور بالكره تجاهم ويزداد قناعة البعض باننا مش محتاجينلهم ناهيك عن الافراخ المتصاعد لبلطجية منزلى جدد كل يوم.
الى متى سيظل الجهاز الامنى مختفى؟
لابد من وبمنتهى السرعة:
1- محاكمات عاجلة لكل من اعتدى من جهاز الشرطة
2- تغيير القيادات القديمة
3- ضخ دفعة جديدة فى الشارع مع الاعلان انهم لم يلوثوا بعد بالممارسات القديمة لجهاز الشرطة
4- تعديل بسيط فى شكل زى الشرطة لكسر الصورة الذهنية
وبعدها سيقل الاحتقان ولكنه لن يزول الى ان يثبت كل الجهاز الامنى انه تعلم الدرس وتغير فعلا.
استمرار الوضع الحالى جريمة فى حقنا كلنا .. استمرار الوضع الحالى هو المؤامرة الحقيقية
بدأ النظام السابق بخطيئة صغيرة وهى سوء استغلال النفوذ والسلطة من قبل الشرطة تجاه الشعب ثم تلاها بخطيئة اكبر وهى الانسحاب الكامل وانهاها بخطيئة لا تغتفر وهى تحويل مصر الى مجتمع بلطجية.
البلطجية لم يعودوا الخارجين على القانون بل اصبح هناك بلطجية منزلى وهم الرجال فى اللجان الشعبية الذين ذاقوا واستمتعوا بحلاوة مسك السلاح والتهديد به.
فى يوم واحد فى شارعنا قبض شباب الشارع على 2 من اللصوص وفى المرتين كان التعامل معهم هو منتهى القسوة والسادية. احد الشباب كان معه teaser
بدأ يكهرب اللص ومع صرخاته كان يضحك هو والمحيطين به ومع اللص الاخر قام كل الشباب بضربه ضربة موت ثم اطلقوه. ولكن هل قاموا بتسليمهم للشرطة او للجيش؟
كلا
لقد قاموا بتطبيق قانونهم الخاص .. اصدروا الحكم ونفذوه وانتهى الامر.
عندما يأذن رب العباد وتعود الشرطة الى الشارع مع بداية الالفية الجديدة هل ستستطيع الشرطة التعامل مع البلطجية والبلطجية المنزلى؟ هل سيتمكنوا من التعامل مع الكم المهول من الاسلحة الموجود مع المواطنين البسطاء الآن.
لقد فزعت امس وانا ارى 2 من شباب الشارع وهم يخرجون مسدساتهم وكأنه شىء طبيعى يضعونه بجانب جراب الموبايل.
الآن نسمع قصص عن التعامل العنيف من المواطنين تجاه الشرطة وان ذلك ما يمنعهم من العودة للشارع. هل هناك امل ان تتحسن تلك المعاملة اذا استمروا غيابهم اكثر؟؟؟؟؟؟ مع كل يوم يغيبون فيه يزداد الشعور بالكره تجاهم ويزداد قناعة البعض باننا مش محتاجينلهم ناهيك عن الافراخ المتصاعد لبلطجية منزلى جدد كل يوم.
الى متى سيظل الجهاز الامنى مختفى؟
لابد من وبمنتهى السرعة:
1- محاكمات عاجلة لكل من اعتدى من جهاز الشرطة
2- تغيير القيادات القديمة
3- ضخ دفعة جديدة فى الشارع مع الاعلان انهم لم يلوثوا بعد بالممارسات القديمة لجهاز الشرطة
4- تعديل بسيط فى شكل زى الشرطة لكسر الصورة الذهنية
وبعدها سيقل الاحتقان ولكنه لن يزول الى ان يثبت كل الجهاز الامنى انه تعلم الدرس وتغير فعلا.
استمرار الوضع الحالى جريمة فى حقنا كلنا .. استمرار الوضع الحالى هو المؤامرة الحقيقية