تيمور وشفيقة ... الله يرحمك يا قاسم أمين
هذا الفيلم ينقسم جمهوره ما بين مؤيد جدا (رجال) ومعترض جدا (نساء) لأنه يناقش القضية الأزلية: الرجل والمرأة - الحب والتضحية - الخ
قرأت نقد سلبى لهذا الفيلم وأردت أن أقاطعه ولكن بسبب الضغط الجماعى من باقى الصديقات (أحمد السقا مابيعملش حاجة وحشة ) كان علىّ ان أرضخ حتى لا اتحمل عقابى من الخصام الجماعى
..... اصلهم مفترييين قوى .....
الفيلم به لمحات من افلام الأبيض والأسود القديمة (بنت الباشا وابن الفلاح) وفيلم بودى جارد طبعا وافلام بروس ويلز
قصة الفيلم تدور باختصار فى قصة حب تجمع بين تيمور وشفيقة منذ الصغر
ومع السنين اصبح معلوما للجميع ان تيمور لشفيقة وشفيقة لتيمور
المشكلة التى يدور حولها الفيلم هو غيرة وتملك تيمور لشفيقة بدعوى الحب
فتيمور من حقه ان يمنعها ان تخرج لانه يغير عليها ويضرب اصدقائها فى حفلة لانهم ارادوا الرقص معها ويمنعها من النزول بملابس صارخة لانها غير لائقة
ولكنه وبعلم اهلهما قد يفعلا منفردين اشياء اسوأ
ازدواجية صارخة غبية
فاللبس الفاضح خطأ والرقص مع الأولاد خطأ ولكن الانفراد فى المصعد او فى غرفته مفيهوش حاجة
كان ممكن لمؤلف الفيلم ان يلجأ لأمثلة اخرى لاظهار غيرة البطل بدون ان تكون تلك المواقف تقلل من شخصية البطلة او تظهرها وكأنها شخصية لا حدود تحكمها
بعد جزء حرق الدم انتقلنا لجزء كارتونى بحت
فالبطلة بقدرة قادر فى 7 سنين اصبحت وزيرة
مصر هى امى طبعا
وسبحان الله على الصدف فالبطل هو من اميز ظباط الحراسات وهاهى فرصة مناسبة ليجتمعوا مرة اخرى بعد ان انفصلوا
وبعد فترة كارتونية انتقلنا لجزء افلام امريكانى
حيث تحضر البطلة الوزيرة مؤتمر ويتم اختطافها
والى هنا اصبح الفيلم فوق قدرات احتمالى
وصرخت فى صديقاتى فى السينما
"يعنى يوم ما يخطفوا وزرا من مؤتمر يخطفوا الوزير المصرى "
وطبعا كان الرد "ششششششششششششششششششش خالص" واتخرست
ثم قام تيمور ويلز بقتل العصابة كلها واحرق سيارتين ثلاثة وانقذ الوزراء المخطوفين وهرب من قنبلة قبل ما تنفجر بثانية واحدة بس
المصريين اهمه
وعدنا مرة اخرى لموضوع الفيلم لنرى البطلة تتزوج البطل وتتنازل عن الوزارة
الفيلم كله كوميدى جدا وبه مشاهد فى منتهى الخفة والمرح ولا يختلف احد على انها كوميديا موقف جميلة كما ان مشاهد المطاردات والضرب كان اغلبها منطقى (مش زى الضرب بتاع زمان) وحركات مدروسة
بغض النظر عن البطل المصرى انرجايزر الذى لا يتعب
ولكن هدف الفيلم هو اسوأ ما فيه
ففى مشاهد كثيرة كان حوار البطل: انا كده ومش حاتغير -- ايوة انا سى السيد -- لو مش عاجبك
لقد فسر لنا تامر حبيب (يا صدمتى التقيلة فيك يا تامر) الحب على انه غيرة وتملك شديد من الرجل مقابل رضوخ وتنازل من المرأة علنى (وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه من غير ما تقوليله) كما تنصح ام البطل البطلة
ايه المرض ده !!!!
تلك النظرة والتفسير الغبى للعلاقة بين الاثنين لم اكن اتوقعها من تامر حبيب مؤلف سهر الليالى
فبدلا من ان ينهى القصة مثلا بانها استمرت وزيرة وتزوجا واصبح هو فى عمل اخر
نرى الوزيرة العبقرية تستقيل
اذا لم يقدم لنا الفنانين الذين يفترض فيهم النضج اكثر من غيرهم مفاهيم سليمة فماذا نتوقع من سعد الصغير؟
كنت اتمنى ان ارى فيلم يقول ان الرجل القوى لا يخشى او يهتز اذا نمت او صعدت شخصية زوجته فى المجتمع فهذا دليل على مدى ثقته بنفسه
مش عباطة المراهقين دى
بعض الملاحظات الفنية البحتة:
- فى مشاهد كثيرة مقربة من وجه الأبطال كان العجز والانتفاخ ظاهر جدا عليهم - حاجة غريبة جدا طبعا
- فى مشهد رومانسى جدا على الثلج فى اوروبا لم تكن هناك موسيقى بل كنا نسمع اصوات ارجلهم على الثلج - امال يعنى ايه موسيقا تصويرية؟
- مشهد انقاذ ابن الوزير منقول من افلام بروس ويلز حيث يحمل الرهينة على كتفه وبيده الأخرى يحمل السلاح بيده الأخرى
- ارى انه يجب الاشادة بالمخرج لأنه اول افلامه
No comments:
Post a Comment